كلمة رئيس الائتلاف

بسم الله الرحمن الرحيم
الزملاء الأعزاء ،
ممثلي جمعيات ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة الأردنية الهاشمية..
أعضاء الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة ...
يسرني و نحن معاً نعلن اطلاق الموقع الالكتروني أن أتقدم إلى جميع المؤسسات العاملة بالإعاقة بتحية المحبة، و أن أتقدم بالشكر على إيمانكم المطلق بأهمية العمل التشاوري والجماعي من أجل ترسيخ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم و الدفاع عنهم و تبني قضاياهم العادلة.
إن افتتاح موقعنا الالكتروني اليوم يندرج في سياسة الائتلاف القائمة على التواصل مع كافة الأعضاء، و التفاعل المباشر و الدائم، ويأتي تكريسا للنهج الذي اتفق عليه الأعضاء في المكاشفة و المصارحة والتنسيق مع جميع المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة.
لا بد لنا اليوم و نحن نطلق هذا الموقع الجديد، أن نستذكر بالاعتزاز و التقدير خطواتنا الأولى، والتي استطاعت على امتداد تاريخها منذ التأسيس أن تخطو خطوات واسعة في مجال تحقيق أهداف الائتلاف ومناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل دور المؤسسات وتعزيز مكانتها حتى نصبح جميعاً قوة رادعة ومهمة في الدفاع عن القضايا التي تهم الأعضاء، على المستوى المحلي والدولي، و هذه المكانة ما كانت لتتحقق على الإطلاق لولا جهودكم معنا.
إن التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم تحتاج لأن نكون مدافعين حقيقيين ومناصرين لقضاياهم وأن نحرص على تضمين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع السياسات والبرامج التي تهمهم، وأن يبقى شعار لا شيء عنا بدوننا هو الشعار الأسمى لإشراك ذوي الإعاقة في عمليات صنع القرار، فضلاً عن إعطاء مساحة جيدة ومقبولة لتسهيل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع دون أي عوائق أو حواجز تعيق تقدمهم وانجازاتهم ضمن المجتمع. ودون أي انتهاك أو تمييز لحقوقهم. ولن نزيد اليوم أكثر من الإصرار على نفس الوعد، حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيزها، و الدفاع عن القضايا العادلة لهم.
وسنتمكن من خلال جهودكم جميعاً من تشجيع ودعم مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة على جميع المستويات، وليس فقط كدور استشاري، ولكن أيضًا اعتباره إحدى ركائز التنمية المستدامة التي تقوم عليها قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. وليعلم الجميع أن أصواتنا لا تصنع القانون، لكن بدون مساهماتنا وخبراتنا، فإن القانون قد يخطئ أهدافه.
لكي يصبح هذا الموضوع واقعًا وليس برنامجًا حواريًا اليوم، فقد حان الوقت لبدء العمل معًا على قدم المساواة والنظر في كيفية رد اعتبار الأشخاص ذوي الإعاقة والتعرف على تجاربهم كأصول قيمة للمساهمة في عالم أفضل للجميع وتعلم أفضل الطرق لمشاركة المعرفة التي تأتي من حياتهم.
آملين من إخواتنا و إخواننا الأعضاء التفاعل ودعم نجاح الائتلاف وتوحيد الجهود و المشاركة في كافة الأنشطة المختلفة لنبقى منكم ومعكم نموذجا يحتذى و يحترم بين المؤسسات المختلفة. وإن هذا الموقع ما هو إلا منبر مشترك لجميع الأعضاء للمشاركة في التشبيك والاضطلاع على أخباركم وأنشطتكم العظيمة التي تنجزونها عبر نشرها على موقع الائتلاف من أجل أن يضطلع العالم أجمع على أنشطتكم وجاهزيتكم الدائمة في المدافعة عن قضايانا جميعاً.
حياكم الله في موقع الائتلاف الجديد، سائلين المولى عز وجل أن يبارك بكم، و أن يسدد خطانا جميعاً لما فيه الخير و التعاون و التوفيق.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أحمد اللوزي – رئيس الائتلاف