يحتفل العالم اليوم في العام الحالي باليوم العالمي للإعاقة، ونظرا للأزمات المتعددة التي نواجهها اليوم في بلدان متفرقة من أنحاء العالم، فإننا نلحظ أن العالم انحرف بمساره وتوجهاته عن المسار السليم لتحقيق مجتمع شامل يتساوى فيه الأشخاص ذوي الإعاقة ويتمتعوا بمجتمع دامج شامل حامي لقضاياهم، إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أرست ركازها المنظومة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تسعى لاتمامها في 2030، قد باتت أكثر صعوبة في ظل ما نواجهه اليوم من آثار حروب وعدوان على شعوبنا العربية مجتمعة ومتفرقة في دول متعددة، مما ينتج عن هذه الكوارث المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة كما أشارت له النتائج الأولية لتقرير الأمم المتحدة المقبل بشأن الإعاقة والتنمية 2023 في أن العالم أصبح أشد انحرافا عن المسار الصحيح في ما يتصل بتحقيق عديد أهداف التنمية المستدامة بما يعود بالنفع على الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي هذا اليوم لا بد لنا من تكثيف جهودنا وتسريعها لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان تحييدهم من أي نزاع وتفعيل أهداف التنمية المستدامة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيقها معهم وبجهودهم، وتفعيل المادة 11 من الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي تضمن حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة، بما في ذلك حالات النـزاع المسلح والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي. ونظرا لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هُمشوا تاريخيا وكانوا في كثير من الأحيان من الذين تخلفوا عن الركب فليكن الشعار متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبجهودهم.
معاً جميعاً تتوحد جهودنا لحماية قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة 
الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة 2023