سفارة النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يختتمون برنامج تدريب مؤسسات الإئتلاف الأردني لذوي الإعاقة

سفارة النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يختتمون برنامج تدريب مؤسسات الإئتلاف الأردني لذوي الإعاقة


بحضور سعادة سفير مملكة النرويج في الأردن السيد ايسبين ليندباك ومعالي وزير التنمية الاجتماعية السيد أيمن المفلح وعناية السيدة ماجدة العساف نائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اختتم الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة البرنامج التدريبي الذي استمر على مدى ثلاث أيام لأعضاء الائتلاف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الحياة-راصد وبتمويل من السفارة النرويجية في الأردن والذي ركز على تعزيز قدرات مؤسسات الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة، وذلك في إطار التعاقد الذي قام به الائتلاف مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي لتمكين وتدريب الإئتلاف ومؤسساته. واشتمل البرنامج التدريبي على 6 ورشات عمل تدريبية شارك فيها حوالي 30 جمعية من أعضاء الائتلاف من مختلف المناطق في الأردن التي تمثل مختلف الإعاقات. وقد تضمنت الورشات التدريبية لقاءً مع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ومهارات القيادة والتمكين الإداري، وأساليب تقديم المقترحات والمشاريع، ومفهوم الإعاقة، ونماذج العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والإطار القانوني الناظم لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي، وكيفية استدخال حقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج والخدمات وآليات الرصد المتوفرة وكسب التأييد وتشكيل التحالفات. وقد اعتمد الائتلاف في التدريب على النهج التفاعلي المبني على المشاركة الفعلية للمشاركين، وتضمن العديد من الأنشطة الجماعية التي ساهمت في اكتساب المعارف والمهارات من قبل المشاركين.

واستعرض د. أحمد اللوزي رئيس الائتلاف أهم المراحل والتحديات التي مر بها الإئتلاف منذ تأسيسه في العام 2011 وحتى الوقت الراهن، ونوه على أن الائتلاف استطاع خلال الفترات الماضية من التغلب على الصعوبات التي واجهت عمله واستطاع بكل فخر أن يمثل منظمات الإعاقة في الأردن داخلياً ودولياً لدى كافة المؤسسات التي تعامل معها، واعتبر اللوزي أن الإعاقة في الأردن أخذت منحى متقدم إلا أن بعض المعيقات في التشريعات وأساليب التعامل مع قضايا الإعاقة ربما تشكل تهديداً للعودة إلى النموذج الرعائي بعد أن أصبح النهج الحقوقي هو السائد. وأكد اللوزي على أن الائتلاف مستمر عبر شركائه في تنفيذ برامجه وأهدافه لانتزاع الحقوق المنصوص عليها في القوانين والتشريعات الناظمة لعمل الإعاقة. وشكر اللوزي مملكة النرويج لتاريخها الطويل لدعم قضايا الإعاقة والتعاون المتكامل من قبل أعضاء برنامج الأمم المتحدة الانمائي على دعمهم للائتلاف آملاً أن يستمر هذا الدعم للنهوض بشكل أكبر بقضايا الإعاقة في الأردن.

من جانبه أكد الدكتور عامر بني عامر مدير عام مركز الحياة راصد، على أهمية قضايا الإعاقة ووجوب تضمينها في جميع البرامج التي تقوم بها المؤؤسات المانحة وأنه يجب الاستمرار في دعم قضايا الإعاقة. واستذكر بني عامر الانتخابات النيابية الماضية والنسبة الضئيلة لمشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات مؤكداً أن البرنامج التدريبي ساهم بشكل كبير في دعم مؤسسات الائتلاف، وتسليط الضوء على مشاركتهم السياسية ونيل حقوقهم عبر الأطر الرسمية.

 

بدورها عبرت السيدة ماجدة العساف نائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن سرورها في بدء التعاون مع الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة، مؤكدة على التوجيهات الملكية السامية في دعم قضايا الإعاقة، والاهتمام الدائم لجميع مؤسسات الأمم المتحدة في دعم قضايا الإعاقة، وثمنت على دور الائتلاف وطنياً ودولياً وافتخارها بإنجازاته وسلسلة نجاحاته في تدريب وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ونوهت على أهمية ربط النتائج والتوصيات بمؤشرات التنمية المستدامة وكافة المؤشرات المتعلقة بالإعاقة. وتعهدت العساف في ختام كلمتها على الاستمرار في دعم الائتلاف حتى يستطيع الائتلاف الاستمرار بعمله، وأن برنامج الأمم المتحدة سيبقى الداعم الدائم لمبادرات الائتلاف.

 

من جانبه أكد معالي وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح أهمية قضايا الإعاقة وضرورة اندماج كامل في جميع مناحي المجتمع، ومؤكداً على الدعم الكامل من جلالة الملك وتوصياته الدائمة للحكومة بإيلاء قضايا الإعاقة الأولية، منوهاً بأن وزارة التنمية الاجتماعية لا تألوا جهداً في بذل جميع جهودها ووضع كافة إمكانياتها في دعم برامج الإعاقة ومؤسساتهم، ورحب المفلح بالتعاون المستقبلي مع الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة، وأن الوزارة على استعداد لبذل كل ما تستطيع لضمان توسيع عمل الائتلاف وتزويده بقاعدة بيانات متكاملة عن مؤسسات الإعاقة في الأردن ليصار إلى انضمامها وتعاونها مع الائتلاف في المستقبل القريب. ورحب المفلح على عقد لقاءات مستمرة مابين الوزارة والائتلاف للوصول إلى نتائج أفضل في خدمة الإعاقة. وأنهى المفلح حديثه في أن الأردن ستسعى لاستضافة القمة العالمية للإعاقة في الأردن بحلول عام 2025.

 

بدوره أكد سفير مملكة النروج السيد  يسبين ليندباك على أهمية البرنامج التدريبي، مؤكداً على أن مملكة النرويج هي من الداعمين الدائمين لقضايا الإعاقة على مستوى العالم، وستبقى داعمة لجهود المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة لتحسين الواقع والمساهمة في عقد المزيد من التدريبات للائتلاف ومؤسساته. ونوه السيد ليندباك على أن قضايا الإعاقة في الأردن تصنف ممتازة على المستوى الدولي وأن الأردن يعتبر متقدماً في مجال تحقيق حقوق الإنسان والأهداف الانمائية، مؤكداً على أهمية الاستمرار ودمج جميع قضايا الإعاقة في الأهداف الإنمائية كونها تمس جميع الفئات وبالذات ذوي الإعاقة. مشيراً إلى أن الحكومة النرويجية ممثلة بالسفارة النرويجية في الأردن قد أخذت على عاتقها دعم قضايا الإعاقة وأن تجربة التعاون في تدريب الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة هي تجربة مميزة تساهم في خدمة مؤسسات وقضايا الإعاقة، ودعا إلى الاستمرار في عقد هذه الأنواع من التدريبات وغيرها من التدريبات التي تساهم في اندماج ذوي الإعاقة في المجتمع الشامل.